بعد أن استولى المقاتلون شبه العسكريون على الفاشر من الجيش السوداني، حاول عشرات الآلاف الفرار، لكن لم يصل سوى عدد قليل إلى طويلة، وهي منطقة مساعدات تبعد 40 ميلاً. يصف الناجون الطرق المليئة بالجثث، والفتيات اللواتي تم جرهن بعيداً، والأشخاص الذين دهستهم المركبات، في روايات سجلها المجلس النرويجي للاجئين. أفاد المسعفون بوصول مصابين بطلقات نارية وعلامات تعذيب، وأطفال يُفترض أنهم أيتام قادمون مع غرباء، وآلاف مفقودين. الدماء تردّد صدى العنف الإبادي الذي ميّز دارفور قبل عقدين من الزمان، وتخشى منظمة أطباء بلا حدود احتجاز الكثيرين للابتزاز أو قتلهم.
Comments